1.و
المكافحة الحيوية تعني الاستفادة من دور الأعداء الطبيعية للآفات (الادغال ) في مكافحتها. أذ ان الاستعمال المكثف والمتكرر للمبيدات الكيمياوية ولعدة سنين أدى بدوره إلى تراكم متبقياتها في البيئة وخلـق مشكلة جديدة تمثلت بنشوء مقاومة لفعلها في الأدغال التـي استخدمت ضدها ومنها الدنان لذا اتجه الباحثون إلى تفعيل استخدام المكافحة الإحيائية بمفردهـا أو كأحد عناصر المكافحة المتكاملة كونها أكثر تخصصا وأمانا للبيئة. وتشمل عناصر المكافحة الحيوية الطفيليات والمفترسات ومسببات الأمراض والنباتات الطفيلية وحيوانات الرعي والاوز والاسماك. بالرغم من أن طريقة المكافحة الحيوية تعتبر من أقدم طرق المكافحة، إلا أنها توظف حاليا كواحدة من اعقد الطرق وأكثرها تقدما في مجال السيطرة على الآفات، وخاصة الادغال لضرورة الإلمام الجيد بالمعلومات البيولوجية والبيئية لكل آفة وما يصاحبها من أعداء طبيعية في الوسط البيئي الزراعي. تتميز هذه الطريقة بأنها اقتصادية ومستمرة وآمنة.
عموما تساعد كل طرق المكافحة
الأخرى، عدا المكافحة الكيمياوية باستخدام المبيدات، في زيادة دور وفعالية
المكافحة الحيوية سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
كما توجد دراسات مختلفة استخدمت أنواع مختلفة من
البط والاوز كاستراتيجية مكافحة الأدغال الضارة والآفات. حيث يوفر البط والإوز
وسيلة عضوية للسيطرة على الآفات والأدغال الضارة. البط لديه قابلية عالية لالتقاط
وهظم بذور الأدغال الضارة، والقواقع، ومجموعة متنوعة من الحشرات وأيضا الرخويات.
وهذا هو الأساس الرئيسي للنظام. وبالإضافة إلى ذلك تعمل مخلفات البط على تحسين
خصوبة التربة مما يؤدي إلى زيادة الغلة وانخفاض التكاليف.وخلصت الدراسة الى ان ادخال البط في
حقول الرز كان أفضل في إنتاج الرز من غيرها كما أنها أدت إلى انخفاض تكاليف
الإنتاج، وتحقيق عوائد عالية، وكان أكثر نفعاً للبيئة، وتعزيز الأمن الغذائي من
خلال استهلاك لحوم البط.
إرسال تعليق