الشعير من الزراعة وحتى الحصاد

06 مايو، 2013

الشعير من الزراعة وحتى الحصاد


الشعير من الزراعة وحتى الحصاد


أعداد

المهندس الزراعي                                              رئيس مهندسين زراعيين
عمار جاسم غني                                                   خضير عباس سلمان

الهيئة العامة للبحوث الزراعية
                                                                           2011
                      

             
                




الاسم العربـــي : الشعير
الاسم الانكليزي : Barley
الاسم العلمــــي : .Hordeum Sp
العائلـــــــــــــة : النجيلية  Gramineae

المقدمة

كان العراق ولفترة طويلة يعرف بأرض السواد لخصوبة أرضه ووفرة إنتاجه للحبوب الغذائية مثل الحنطة والشعير والرز والدخن وعلى الرغم من إن البلد لا يزال يزرع هذه الحبوب بكثرة إلا إن الزيادة السكانية وتردي الأراضي الزراعية بزيادة ملوحتها  وقلة مياه نهري دجلة والفرات أدى إلى عدم كفاية الناتج المحلي وبالتالي اضطر البلد إلى اللجوء إلى الاستيراد  بعد إن كان مصدرا لها . أما بالنسبة للشعير الذي يعد من المحاصيل الاقتصادية المهمة والتي تزرع لأغراض متعددة منها استعماله كعلف اخضر وحبوب فضلاً عن استخدامه في صناعات مختلفة .  فأن تذبذب المساحات المزروعة وقلة الغلة لوحدة المساحة أثرت سلباً على زراعة محصول الشعير بالإضافة  إلى انخفاض سعر الطن الواحد من الشعير مقارنة بالحنطة هذا مع العلم إن تكاليف العمليات الزراعية متساوية تقريبا إن هذا بحد ذاته احد الأسباب البارزة التي منعت الفلاح العراقي من توجيه العناية الخاصة بإنتاج الشعير.

الأهمية الاقتصادية

الشعير محصول حبوبي علفي نجيلي شتوي هام عالمياً محلياً. ويحتل المركز الثالث من حيث الأهمية , استخدم كغذاء للإنسان والحيوان منذ أكثر من عشرة قبل الميلاد , و استخدم الشعير في وقت لاحق كعملة إلى جانب الحنطة ويزرع بشكل رئيسي في المناطق محدودة الأمطار من 200-350 ملم وخاصة في الأراضي الضعيفة سواء كان ضعفها بسبب وجود الملوحة فيها أو بسبب افتقارها للعناصر الغذائية . حيث  يزرع الشعير في جميع محافظات العراق وتعتبر محافظة نينوى من أهم المحافظات تليها كركوك ثم واسط وبغداد . ويعتبر الشعير من المحاصيل عالية التحمل للملوحة والقلوية بينما يعتبر من المحاصيل الحساسة للحموضة . كما انه من أكثر المحاصيل تحملاً للبرد إذ يزرع لغاية خط عرض 71 درجة.


لمحة تاريخية

يعتبر الشعير من أقدم الحبوب فهو معروف منذ القدم فيما قبل التاريخ حيث نشأ في العراق جنبا إلى جنب مع الحنطة كما أظهرته الاستكشافات الاثارية ومنه انتقلت إلى بقية أنحاء العالم . تعتبر جرمو من أقدم المستوطنات الزراعية التي سكنها الفلاحون في العراق بل وفي الشرق الأدنى ( تقع على بعد 11 كم شرقي بلدة جمجمال ) ( 8830 سنة ) ويعتبر من أقدم المواقع الأثرية في العالم حيث شٌخص الشعير ذو الصفين فيها الذي يشبه لحد ما الشعير البري المسمى علمياً  wild hordeum spontaneum   حيث إن الحبوب مستقيمة وغير مجعدة وبعض العينات تحتوي زهيرات وسطية خصبة متصلة بزهيرة طرفية ذكرية عقيمة ولا يزال الكثير من الأنواع البرية تنمو في المنطقة المجاورة لجرمو . كما وجد الشعير أيضا في مواقع أخرى من العراق ففي تل حسونة ( 33 كم جنوب الموصل )(7040سنة ) وجد انه زرع الشعير من أنواع برية كانت تنمو في المنطقة نمواً طبيعيا , وكذلك في تل الصوان ( 11 كم جنوب بلدة سامراء )( 7456 سنة ) وتل قرة يتاغ ( 34 كم جنوب مدينة كركوك )( 7570 سنة ) وأيضاً تل أم الدباغية ( 26 كم غرب مدينة الحضر ) حيث إن معظم المكتشفات من الشعير تعود للشعير ثنائي الصفوف كما وجد نوع أخر من الشعير منزرعا في العراق القديم والتي كانت تمتلك ستة صفوف   hordeum vulgare  حيث وجد بشكلين عاري ومغطى ولكن الشعير المغطى ذو الستة صفوف لم يكن شائعاً لدى الفلاحين الأوائل في العراق . ومن هذا يتضح إن العراق مهد الحضارات وان العراقي ناول من سكن الأرض وزرعها وأقام الحضارة عليها , وان الحنطة والشعير التي تعتبر من أهم المحاصيل الزراعية في العالم قد زُرعت ونمت وحُصدت في العراق .

الإنتاج

بلغت المساحة المزروعة من محصول الشعير في العراق سنة 1974 حوالي 2076 ألف دونم وفي سنة 1987 حوالي 5864 ألف دونم في حين قُدر إجمالي المساحة المزروعة المتوقعة بمحصول الشعير 3576.5 ألف دونم للموسم الشتوي 2011 بانخفاض بلغت نسبته 11.2% عما كانت عليه في موسم 2010 والتي كانت 4026.7 ألف دونم في حين قُدرت المساحة المزروعة في المناطق المروية 1331.3 ألف دونم بنسبة 37.2 % من مجموع المساحة المزروعة في العراق وقدرت المساحة المزروعة في المناطق الديمية 2245.2 ألف دونم بنسبة 62.8% من مجموع المساحة المزروعة في العراق , في حين قُدرت المساحة المتوقع حصادها لموسم 2011 بحوالي  3569.8 ألف دونم بنسبة 99.8% من إجمالي المساحة المزروعة بالمحصول. حيث بلغ الإنتاج 533 ألف طن سنة 1974 وفي سنة 1987 كان الإنتاج 743 ألف طن في حين بلغ الإنتاج حوالي 897.5 ألف طن للموسم الشتوي 2011 بانخفاض بلغت نسبته 21.1% عن الناتج الفعلي لموسم 2010 حيث كان 1137.2 ألف طن في حين قُدر الإنتاج المتوقع للمناطق المروية 408.4 ألف طن بنسبة 45.5% من مجموع أنتاج العراق , وإنتاج المناطق الديمية المتوقع 489.1 ألف طن بنسبة 54.5% من مجموع أنتاج العراق . وان أعلى أنتاج من المتوقع تحققه هو في محافظة نينوى حيث قُدر 473.3 ألف طن بنسبة 52.7% من أنتاج العراق وان اقل أنتاج متوقع تحققه هو في محافظة كربلاء حيث قدر 2.1 ألف طن بنسبة 0.2% من أنتاج العراق . ( المصدر: الجهاز المركزي للإحصاء )
أما متوسط غلة الدونم للمساحة المزروعة من محصول الشعير لسنة 1974 كانت 256.7 كغم في حين غلة الدونم للمساحة المزروعة لموسم 2011 حوالي 250.9 كغم بانخفاض بلغت نسبته 11.2%  عن متوسط غلة الدونم الفعلي لموسم 2010 حيث كان 282.4 كغم , في حين قدر متوسط غلة الدونم المتوقع في الأراضي المروية 306.8 كغم , وفي الأراضي الديمية قدر متوسط غلة الدونم المتوقع 217.8 كغم .

أما عالميا فيبين الجدول التالي اكبر منتجي الشعير للسنوات 2005و 2011 ( المصدر: منظمة الأغذية والزراعة FAO  )


الدولة
الإنتاج (مليون طن متري )
2005
2007
2009
2010
2011
11.7
11.0
12.3
10.4
8.7
10.4
9.5
12.9
10.1
8.8
9.3
6.0
11.8
8.5
9.1
16.7
15.7
17.9
8.4
16.9
4.4
11.7
7.4
8.2
n/a
12.1
11.8
9.5
7.6
7.7
6.6
5.9
7.9
7.3
8.0
9.0
7.4
7.3
7.2
7.6
المملكة المتحدة
5.5
5.1
6.8
5.3
5.5
الولايات المتحدة  
4.6
4.6
5.0
3.9
3.4
World total
138
136
151.8
123.7
134.3




استعمالات الشعير
استخدم الشعير في ما مضى كغذاء للإنسان والحيوان بالإضافة إلى ذلك فقد استخدم ماء الشعير للأغراض الطبية  منذ العصور القديمة فالشعير يحتوي على مستويات عالية من الألياف الغذائية والسلينيوم ( وهو نوع من مضادات الأكسدة ) حيث بينت الدراسات الطبية الحديثة إن استخدام الشعير في النظام الغذائي  يساعد على خفض مستوى الكولسترول في الدم  ويساعد أيضا على استقرار مستويات السكر في الدم والتي تفيد المصابين بالسكري.كما ويستخدم في علاج الاكتئاب حيث يفسر أطباء المخ والأعصاب الاكتئاب على انه خلل كيميائي , حيث اثبت العلم الحديث وجود مواد تلعب دورا في التخفيف من حدة الاكتئاب  كالبوتاسيوم و المغنيسيوم ومضادات الأكسدة وغيرها ... وهذه المواد تجتمع في حبة الشعير. و يستخدم الشعير أيضا في علاج السرطان وتأخير الشيخوخة لاحتواء الشعير على مضادات الأكسدة مثل فيتامين A, E حيث توصلت الدراسات الحديثة إلى إن مضادات الأكسدة يمكنها منع وإصلاح أي تلف في الخلايا يكون بادئا أو محرضا على نشؤ ورم خبيث, إذ تلعب مضادات الأكسدة دورا في حماية الجسم من الشوارد الحرة radicals free التي تدمر الأغشية الخلوية وتدمر الحمض النووي DNA والتي قد تكون المتهم الرئيسي في حدوث أنواع معينة من السرطان وأمراض القلب بل وحتى عملية الشيخوخة نفسها. كما يساعد على تأخير حدوث مرض الزهايمر. ويستعمل الشعير أيضا كملين ومقوي للأعصاب ومنشط للكبد بالإضافة إلى ذلك يستخدم ماء الشعير لعلاج السعال وتخفيض درجة الحرارة ومدر للبول . ويدخل الشعير أيضاً في صناعة المشروبات الكحولية كالبيرة أو في صناعة أنواع عديدة من المشروبات غير الكحولية مثل ماء الشعير وشاي الشعير الذي يسمى في اليابان mugicha ويمكن إن يستخدم الشعير أيضاً كبديل للقهوة , ويدخل في صناعة الخبز بعد خلطه بدقيق الحنطة بنسبة  5% , ويدخل أيضاً في إعداد بعض الوصفات الغذائية كعمل العصيدة أو يعمل منه حساء الشعير الذي يؤكل عادة في شهر رمضان في المملكة العربية السعودية.
وللشعير استعمالات متنوعة في تغذية الحيوانات إذ تستخدم حبوبه في عمل علائق الحيوانات أو يمكن حش النباتات في مراحل معينة للحصول على العلف الأخضر أو يمكن رعي المحصول مباشرة من قبل الحيوانات أو بتجفيف نباتاته لعمل السايلج.كما ويمكن أن يحرث نباتات الشعير كسماد اخضر في فصل الربيع أو يزرع كمحصول تغطية مع محاصيل أخرى كالبرسيم It can be grazed lightly in winter or spring (Hofstetter, 1988) . مما يقلل احتمالات الإصابة الصقيع كماBarley is used for reclamation of saline soils; the main mechanisms of salinity tolerance are salt exclusion and salt dilution (Anderson and Reinbergs, 1985) . ويستخدم الشعير لاستصلاح التربة المالحة كذلك استخدم قش الشعير ( التبن ) كمبيد في انكلترا بعد وضعه في أكياس شبكية لتقليل نمو الطحالب في أحواض الأسماك والحدائق المائية .

 Oat is usually preferred over barley as a companion crop (Stoskopf, 1985) .
التركيب الكيميائي
تحتوي بذور الشعير على مستويات عالية من الألياف الغذائية والسلينيوم بالمقارنة مع الحنطة وعلى كمية من البروتين.كما ويحتوي الشعير على الأحماض الأمينية الأساسية للإنسان . وفيتامينات بالأخص مجموعة فيتامين B ومعادن مثل البوتاسيوم والكالسيوم و المغنيسيوم و الفسفور والحديد و الزنك .
 ويبين الجدول أدناه التركيب الكيمائي للشعير (المصدر : وزارة الزراعة الأمريكية قاعدة بيانات غذائية
القيمة الغذائية لكل 100 غم من الشعير الخام
طاقة
 352 كيلو كالري
الثيامين ( فيتامين ب1)
0.2 ملغم
كاربوهيدرات
77.7 غم
الريبوفلافين (فيتامين ب 2)
0.1 ملغم
سكريات
0.8 غم
نياسين (فيتامين ب3)
4.6 ملغم
ألياف غذائية
15.6 غم
0.3 ملغم
زيت
1.2 غم
0.3 ملغم
بروتين
9.9 غم
حامض الفوليك ( فيتامين ب9)
23 مايكرو غرام
زنك
2.1 ملغم
كالسيوم
29.0 ملغم
حديد
2.5 ملغم
مغنيسيوم
79.0 ملغم
فسفور
221 ملغم
بوتاسيوم
280 ملغم
 
Raderschall and Gebhardt (1990) grew three winter crops (barley, rapeseed, and Italian [annual] ryegrass) as catch crops following faba bean (cv 'Alfred') in order to evaluate their abilities to accumulate residual nitrogen. 

الوصف النباتي
الشعير ينتمي للعائلة النجيلية نبات عشبي حولي التلقيح فيه ذاتي وقد يحصل فيه أحياناً تلقيح خلطي بنسبة قليلة جداً ويتكون من الأجزاء التالية:
*       المجموع  الجذري : ليفي إذ يتكون من جذور أولية رفيعة عديدة ذات أقطار متساوية وعددها يتراوح بين 3-8 جذور حيث تقوم هذه الجذور بامتصاص الماء والعناصر الغذائية في المراحل الأولى من حياة النبات , وهذه الجذور مؤقتة قد تموت بمجرد أن تصبح الجذور المستديمة قادرة على تغذية النبات وقد تستمر في أداء وظائفها طيلة حياة النبات . وهذه الجذور المستديمة تعرف بالجذور العرضية وهي الجذور التي تنمو من عقدة التفرعات الموجودة تحت التربة وهذه الجذور المستديمة تتعمق إلى مسافة 1.8-2.1 متر وهي تتفرع مكونة شبكة دقيقة.
      

الساق : الساق في الشعير مشابه لساق الحنطة فهي قائمة اسطوانية جوفاء مكونة من عقد وسلاميات غير أنها اقصر منها في الطول وأغلظ منها في السمك  والعقد أضخم توجد عليها طبقة شمعية تكسبها لونا ابيض ويبلغ عدد العقد في الساق من 5-7 عقد . ويتفرع من الساق الأصلية عدد من التفرعات التي تعرف بالاشطاء والتي تنشا من عقدة التفرعات  ويكون عددها بين 4-5 تفرعات والتي تتوقف على الظروف البيئية وقوة الأرض وطبيعة الأصناف.
الأوراق :  غمديه كأوراق الحنطة إلا أن النصل اعرض ولونها افتح والسطح العلوي للنصل خشن

     الملمس لوجود زغب عليه والاذينات كبيرة وتلتف حول الساق ولسين الورقة أطول من لسين ورقة  الحنطة 



السنبلة : سنبلة الشعير مركبة ويختلف شكل السنبلة باختلاف الأنواع ففي الشعير ذي الستة صفوف

يوجد لدى كل عقدة على الشمراخ مجموعة من ثلاث سنيبلات كل سنيبلة لها عنق قصير ويوجد في كل منها زهرة واحدة ومجموعات السنيبلات متبادلة الوضع على الشمراخ , و الشمراخ يتكون من عدة سلاميات مستقيمة فهي موضوعة فوق بعضها البعض على استقامة واحدة بخلاف الحنطة ويحيط بكل سنيبلة قنبعتان خارجيتان رفيعتان مستدقتا الطرف و العصافة السفلى عريضة سطحها مضلع تضلعا خماسيا وهي تحمل السفا وهو طويل عادةً وخشن و العصافة العليا مماثلة للسفلى في الطول وتوجد الفليستان وأعضاء التذكير والتأنيث بداخل العصافتين .

*       الزهرة :  وحيدة خصبة تنتج حبة واحدة وتتكون أزهار السنبلة في يومين إلى أربعة أيام.
*       الثمرة : بره وهي الحبة ملتصق بها العصافتان السفلى والعليا تمام الالتصاق ماعدا في بعض أنواع الشعير فان العصافتين لا تلتصقان في الحبة كما في الحنطة .
*       التلقيح : ذاتي في الشعير وقد يحدث تلقيح خلطي بنسبة قليلة  ويبدأ التلقيح في السنبلة في الوسط ثم يمتد إلى أعلى وأسفل .
أنواع الشعير 
ينقسم الشعير المزروع في العالم تبعاً لعدة اعتبارات وهي :
‌أ.        موعد الزراعة : شتوي أو ربيعي .
‌ب.   نوع السفا : ناعم  smooth  ومسنن Rough .
‌ج.    عدد الكروموسومات : فالشعير الثنائي يحتوي على 2n=14  أما الشعير الرباعي فيحتوي على 2n=28 والشعير السداسي يحتوي على  2n=42  كروموسوم .
‌د.       وجود الأغلفة  : ذو أغلفة ( مغطى )  Hulled  عديم الأغلفة ( عاري)Hulless   .
‌ه.       عدد الصفوف بالسنبلة : فهناك شعير ذو ستة صفوف وذو أربعة صفوف وصفين .
‌و.      هناك نوع أخر من التقاسيم يسمى تقسيم Aberg and Wiede وفيه يُرجع عدد الصفوف بالسنبلة إلى خصوبة او عقم السنيبلات الجانبية حيث يقسم الشعير  إلى أربعة أنواع وهي :-


1.     الشعير ذو ستة صفوف hordeum vulgare حيث يوجد به ثلاث سنيبلات خصبة عند كل عقدة على الشمراخ وجميع العصافات السفلية تحمل سفا ومنه أصناف الشعير المنزرع في العراق (اباء265,  اباء99, الحضر , الوركاء , بوادي,  شعاع . ......الخ  ) .
2.     الشعير ذو أربعة صفوف  hordeum intermedium حيث يوجد به ثلاث سنيبلات خصبة عند كل عقدة وعصافات الزهرتين الجانبيتين لا تحمل سفا .
3.     الشعير ذو الصفين  hordeum  distichon حيث توجد به ثلاث زهيرات عند كل عقدة غير إن كل من الزهرتين ( السنيبلات ) الجانبيتين عقيمة غير خصبة .
4.     الشعير ذو الصفين hordeum deficiens حيث يوجد به زهرة واحدة خصبة أما الزهرتان  الأخرى ( السنيبلات الجانبية ) فهي أثرية ( ضامرة ) .

الأصناف
كان العراق منذ قديم الزمان يزرع عدداً كبيراً من أصناف الشعير سواء في المنطقة الشمالية الديمية أو في
المنطقتين الأروائيتين الوسطى والجنوبية . كما وتعتبر الأصناف المحسنة واحدا من ارخص مستلزمات الإنتاج وأكثرها أهمية في زيادة الإنتاج الزراعي وصافي الدخل للمزارعين . وكانت أصناف الشعير ذي الصفين هي الأكثر انتشاراً في الشمال وذوات الصفوف الستة  في الوسط والجنوب، وأشهر أصناف الشعير
*       الشعير ذو الستة صفوف
1-    الصنف اريفات : صنف متوسط التبكير بالنضج (155-160) يوم من الزراعة إلى الحصاد في المنطقتين الوسطى والجنوبية و (210-220) يوم في المناطق الشمالية متوسط المقاومة للاضطجاع متوسط طول النبات (105-110 سم) السنبلة بيضاء مصفرة والسفا طويل وابيض مائل للاصفرار ناعم وتميل نهايته للخشونة , الحبة بيضاء مصفرة بيضوية الشكل متوسطة الحجم مغلفة وهو مقاوم للأصداء والتفحم المغطى وتبقع الأوراق ومتوسط المقاومة للتفحم السائب , وهو ملائم الاروائية والديمية المضمونة الإمطار.
2-    الصنف ماريوت :  صنف متوسط التبكير بالنضج (150-160) يوم من الزراعة إلى الحصاد في المنطقتين الوسطى والجنوبية و (215-220) يوم في المناطق الشمالية لا يقاوم الاضطجاع متوسط طول النبات (90- 95 سم) لون السنبلة ازرق مسمر مائلة على الساق بزاوية 90 درجة  والسفا ابيض طويل خشن الملمس , غليظ ومسنن, قائم باتجاه السنبلة , الحبة زرقاء مسمرة  بيضوية الشكل كبيرة نسبيا مغلفة وهو مقاوم للأصداء والتفحم وتبقع الأوراق, وهو ملائم الاروائية والديمية المضمونة الإمطار.
3-    الصنف نومار: صنف متوسط التبكير بالنضج (150-160) يوم من الزراعة إلى الحصاد في المنطقتين الوسطى والجنوبية  متوسط المقاومة للاضطجاع عند تسميده بكميات معتدلة من الأسمدة الكيماوية متوسط طول النبات (85-90 سم) لون السنبلة ازرق فاتح مائلة على الساق بزاوية 45 درجة تقريبا عن امتداد الساق من الأعلى  والسفا طويل ناصع البياض ناعم الملمس غير مسنن قائم بموازاة السنبلة , الحبة زرقاء فاتحة  بيضوية الشكل طويلة ورفيعة نسبيا متوسطة الحجم مغلفة وهو مقاوم للأصداء والتفحم وتبقع الأوراق , وهو ملائم للمناطق الاروائية.
4-    الصنف شعاع : مبكر يتطلب 120 يوم من الإنبات وحتى النضج في ظروف المنطقة الوسطى ذو مقاومة عالية للاضطجاع يبلغ متوسط طول النبات 80-100 سم , السنبلة متوسطة الحجم بيضاء مصفرة قائمة على الساق , والسفا متوسط الطول ابيض ناعم الملمس , لون الحبة ابيض إلى اصفر فاتح  مغلفة بيضوية الشكل , ملائم للمناطق الاروائية والديمية المضمونة الإمطار.
5-    الصنف جزيرة 1 : مبكر نسبيا يتطلب 135-150 يوم من الإنبات إلى النضج , مقاوم للاضطجاع  متوسط الطول 70-90 سم , السنبلة سوداء اللون السفا ذو ملمس ناعم وطويل , الحبة صغيرة الحجم متوسطة الامتلاء ذات لون اسود, ملائم للمناطق الديمية محدودة إلى مضمونة الإمطار.
6-    الصنف حضر : لون السنبلة مسود  مستطيلة الشكل والسفا ناعم , الحبة مسودة بيضوية الشكل متوسطة الحجم .
7-    الصنف وركاء : لون السنبلة مسود  مستطيلة الشكل والسفا خشن , الحبة سوداء  طويلة ورفيعة نسبيا .
8-    الصنف إباء 265 : من الأصناف شبه المفترشة يبلغ متوسط طول النبات 116سم السنبلة مضغوطة

مربعة الشكل ذات لون ابيض مصفر السفا ناعم والحبة ذات لون ابيض مصفر متوسطة الحجم مستطيلة الشكل . الصنف ذو مقاومة عالية للاضطجاع والانفراط , كما انه مقاوم لأمراض الأصداء ومرض البياض ألدقيقي , ويلائم للزراعة في المناطق الاروائية الوسطى والجنوبية .
9-    الصنف بوادي : لون السنبلة اسود  مربعة  الشكل والسفا ناعم , الحبة مسودة بيضوية الشكل طويلة ورفيعة نسبيا متوسطة الحجم.
10-      الصنف سمير: لون السنبلة ابيض مصفر مستطيلة الشكل والسفا خشن , الحبة بيضاء مصفرة  طويلة ورفيعة نسبيا .
11-      الصنف براق: لون السنبلة اصفر مستطيلة الشكل والسفا ناعم , الحبة بيضاء مصفرة متوسطة الحجم .
12-      الصنف أمل : لون السنبلة مزرق مستطيلة الشكل والسفا خشن , الحبة  طويلة ورفيعة نسبيا .
13-     الصنف إباء 99 : لون السنبلة اصفر مربعة الشكل والسفا خشن , الحبة صفراء  طويلة متوسطة الحجم ,معدل  ارتفاع النبات (120-130 سم) مقاوم لمرض صدأ الأوراق وكذلك الانفراط وذو ملائمة جيدة للاضطجاع ملائم للزراعة في المنطقتين الوسطى والجنوبية الاروائية وهو من الأصناف ثنائية الغرض .
14-  الصنف ريحان3: مبكر النضج يحتاج 116-126 يوم من الإنبات وحتى النضج النبات مفترش ومقاوم للاضطجاع السنبلة كثيفة صفراء اللون مربعة الشكل ملمس السفا خشن , وهو ملائم للمنطقة الديمية محدودة إلى مضمونة الإمطار وهو من الأصناف ثنائية الغرض.
15-      الصنف بحوث 244 : سجل واعتمد هذا الصنف سنة 2010 وهو من الأصناف الواعدة للزراعة في المناطق الاروائية في وسط وجنوب العراق ويعتبر من الأصناف ثنائية الغرض.
*       الشعير ذو الصفين :
1-    الصنف اسود محلي : وهو الصنف الرئيسي السائد زراعته في المناطق الديمية لكونه أكثر الأصناف تحملا للجفاف إضافة إلى صفاته النوعية المرغوبة إلا انه يعاني من عدة مشاكل منها انخفاض الحاصل وحساسيته للاضطجاع وإصابته بالأمراض في المواسم الممطرة ولا يصلح للمناطق الاروائية. يبلغ متوسط طول النبات 75-85 سم , السنابل متطاولة , السفا ابيض , الحبة متطاولة ذات غلاف ملتصق لون غلاف البذرة اسود يتطلب النبات 160 يوم من الإنبات إلى النضج .
2-    صنف الشعير تويثة : يتطلب الصنف 125 يوم من الإنبات وحتى النضج في ظروف المنطقة الوسطى الزراعة الاروائية  و 165 يوم في ظروف الزراعة الديمية السنبلة صفين متراصة الحبوب سوداء اللون قائمة على الساق , السفا رمادي فاتح  طويل خشن الملمس, الحبة مغلفة سوداء بيضوية كبيرة وهو مقاوم للاضطجاع ولمرض البياض ألدقيقي, ملائم للمناطق الاروائية والديمية مضمونة وشبه مضمونة  الإمطار.
3-    الصنف جزيرة 2 : يتطلب 150 يوم من الإنبات إلى النضج مقاوم للاضطجاع  متوسط طول النبات 70-100 سم السنبلة ذات صفين شمعي طويلة وقائمة السفا طويل اصفر فاتح متوسط الخشونة الحبة كبيرة الحجم طويلة بيضاء ممتلئة مقاوم جيد للتبقعات ولم يلاحظ عليه أمراض الأصداء ملائم للمنطقة الديمية محدودة إلى مضمونة الإمطار.  
وهناك بالإضافة إلى ما ذكر أصناف شعير أخرى ملائمة أيضاً لمناطق العراق الديمية الاروائية من ذوات الصفين والستة الصفوف تمتاز بإنتاجها العالي ومقاومتها الجيدة للاضطجاع كالأصناف رزازة 1 و رزازة 2 وطاقة 88  وحضر462 وفرات-9 ورافدين-1 والخير. 

الشعير ثنائي الغرض

هناك حاجة ماسة وضرورية لتوفير الأعلاف الخضراء لتغذية الحيوانات في العراق . حيث يقوم المزارعين بأجراء عملية الحش لحقول الشعير لمرة واحدة خلال موسم نموه وذلك لتوفير جزء من احتياجاتهم للعلف الأخضر . لهذا السبب انصبت الجهود لتوفير وتطوير أصناف من الشعير لها القابلية على إعطاء عدة حشات ثم ترك الحقل لإعطاء حاصل الحبوب.حيث أثبتت الدراسات إن أصناف الشعير المختلفة تتحمل عمليات الحش بدرجات مختلفة . حيث لوحظ إن بعض الأصناف لا تعطي حاصل حبوب مقبول بعد عمليات الحش وخاصة الأصناف المبكرة في تكوين السنابل ذات النمو القائم حيث ينخفض أنتاجها بصورة عالية قد تصل إلى 80% بعد إجراء عملية الحش لمرتين متعاقبتين . بينما توجد بعض الأصناف من الشعير التي بإمكانها إن تعطي حاصلاً جيد وعالي من الحبوب حتى بعد حشها لمرتين متعاقبتين أو أكثر , وخاصة الأصناف متوسطة أو متأخرة موعد الإزهار وذات النمو شبه المفترش والمفترش إذ تعطي حاصل حبوب عند حشها يقارب حاصل الحبوب الذي تعطيه عندما لا تتعرض لعملية الحش. تسمى هذه الأصناف بالأصناف متعددة الأغراض والتي تستخدم لغرض تجهيز العلف الأخضر وخاصة شهري كانون الثاني ثم تركها لإنتاج الحبوب.
في العراق توجد عدة أصناف متعددة الأغراض وملائمة للنمو في المناطق المختلفة من القطر إذ  توجد أصناف ملائمة ومتأقلمة للمنطقتين الوسطى والجنوبية المروية مثل
1.     إباء 99 : إذ يعطي حاصل علف بمعدل 2250 كغم / دونم ولحشتين كما ويعطي حاصل حبوب ما معدله 950 كغم / دونم بعد الحش . حيث يتم اخذ الحشة الأولى عندما يكون النبات بارتفاع 32-36 سم وكذلك بالنسبة للحشة الثانية ويكون ارتفاع القطع  بين 5-7 سم فوق سطح التربة .
2.     الصنف بحوث 244 تفوق هذا الصنف على إنتاجية الصنف ثنائي الغرض إباء 99 إذ يتحمل هذا الصنف أربعة حشات . يبدأ بأخذ الحشات من هذا الصنف عندما يكون ارتفاع النبات 28 سم ويبين الجدول التالي معدل أنتاج هذا الصنف للعلف الأخضر وحاصل الحبوب طن/ هكتار

حشتين
ثلاث حشات
أربعة حشات
علف اخضر
14.48
24.77
30.76
حاصل حبوب
4.78
3.24
2.1

كما وتوجد أصناف من الشعير ثنائي الغرض ملائمة للمنطقة الشمالية الديمية كالصنف ريحان
ويتم حش الشعير باستعمال أجهزة الحش الميكانيكية ( الماور ) للمساحات الكبيرة أو اليدوية بواسطة المناجل إذا كان مزروعاً بمساحات صغيرة ويبدأ في عملية الحش عندما يصل ارتفاع النبات 28 سم على إن يكون ارتفاع الحش عن مستوى سطح التربة بين 3-7 سم وهكذا بالنسبة لباقي الحشات .
ويمكن كذلك إن ترعى الحقول المزروعة بالشعير ثنائية الغرض مباشرة من قبل الحيوانات كالأبقار والأغنام , ويجب إن تكون الأرض المزروعة بالشعير جافة أو ذات رطوبة واطئة عند إجراء عملية الحش أو الرعي كي لا تتأثر جذور النبات , بعد إجراء عملية الحش يتم نثر السماد النايتروجيني سواء باستعمال ناثرة السماد أو يدويا بمعدل 50 كغم / دونم من اليوريا بعد كل حشة . ويكون سقي الحقول بعد 1-2 يوم من عملية الحش  والتسميد . ويجب التوقف عن حش الحقول أو رعيها قبل حلول شهر آذار إذا أريد الحصول على حاصل حبوبي .


البيئة الملائمة
الحرارة
يزرع الشعير على نطاق بيئي واسع مقارنة بالحبوب الأخرى  حيث وجدت Hockett (1990)     أن الشعير ينمو بشكل أفضل في ظل ظروف جافة باردة ولكن يمكن للشعير أن يتحمل الطقس الحار الجاف أو البارد الرطب . حيث انه من أكثر المحاصيل تحملا للبرد إذ يزرع لغاية خط عرض 71 درجة كما أشير سابقا . يمكث المحصول في الأرض مدة تتراوح من 150 -160 يوم . تختلف درجات الحرارة المثلى لنمو الشعير باختلاف طور نموه , فتنبت حبوب الشعير في درجة حرارة العظمى  بين 28-30 مه أما بالنسبة لدرجة الحرارة الصغرى بين 3-4 مه. أما درجة الحرارة المثلى للإنبات فهي 20مه وإذا تعرض النبات في طور تكوين الحبة إلى حرارة مرتفعة وجفاف فأن حبوبه تصبح غير ممتلئة تماماً وبالتالي ينخفض إنتاجه . وعند انخفاض درجة الحرارة إلى -8 مه أو اقل فانه يؤدي إلى موت نبات الشعير .
وتوجد مجموعتان رئيسيتان من الشعير حسب تأثير درجة الحرارة على طبيعة نمو التفرعات الخضرية وهي :-
*       الشعير الشتوي : حيث يحتاج إلى فترة برودة لا تقل عن شهرين لتكوين التفرعات الخضرية قبل ابتداء الاستطالة ويزرع في المناطق الباردة كمحصول شتوي.
*       الشعير الربيعي : لا يحتاج إلى فترة برودة لتكوين التفرعات الخضرية ويزرع كمحصول شتوي في المنطقتين المعتدلة وشبه الاستوائية والتي منه جميع الأصناف العراقية وكمحصول ربيعي أو صيفي في المنطقة الباردة .
الرطوبة
           يعتبر  الشعير أكثر مقاومة للجفاف مقارنة بالحنطة أو الشوفان ويجود  الشعير في الإنتاج في المناطق ذات معدل 400-600 ملم مطر سنوياً لغرض الحصول على الحد الأعلى من حاصل الحبوب ونظراً لتحمل الشعير النسبي للجفاف فيمكن أيضا زراعته في المناطق ذات معدل سقوط الأمطار 200-300 ملم سنوياً كما يزرع أيضا في المناطق المروية وخاصة للأصناف الخاصة بصناعة المشروبات حيث تتطلب هذه الأصناف احتياجات مائية عالية نسبياً.
الضوء
يعتبر نبات الشعير  من نباتات النهار الطويل long day plants   حيث يحتاج إلى نهار طويل نسبياً مقداره 14 ساعة ليصل إلى مرحلة التطور التكاثري وتكوين النورات وأخيراً ألتزهير وتكوين البذور .
التربة
تجود زراعة الشعير في الأراضي المزيجية الجيدة الصرف الخصبة ذات درجة PH  6-7 ويأتي بمحصول وفير , ويمتاز الشعير بقوة تحمله لملوحة و قلوية التربة ولذلك فهو يزرع في الأراضي المالحة والأراضي المستصلحة وكذلك ينمو في الأراضي الرملية الضعيفة نوعا ما ويعطي في مثل هذه الأراضي محصولا لابأس به  حيث إن الشعير  يزرع في جميع الأراضي التي  لا تنجح فيها زراعة الحنطة ولذلك فقد اعتاد المزارعون في العراق بتخصيص أجود الأراضي للحنطة وللشعير أضعفها. بينما يعتبر الشعير من المحاصيل الحساسة للحموضة فتصل درجة الحموضة PH التي يتحملها 7-8  درجات.
 

الأساليب الزراعية
الدورة ألزراعية
يعتبر الشعير من المحاصيل الشتوية مبكرة النضج لهذا نجده يتناوب بنجاح مع المحاصيل ألبقولية الأخرى والنجيلية وغيرها إذ يمكن زراعته بنجاح بعد الذرة الصفراء وزهرة الشمس وبعض محاصيل الخضر الصيفية .
موعد الزراعة
انسب موعد لزراعة الشعير  هو منتصف شهر تشرين الثاني  ولغاية كانون الأول في المناطق الاروائية حيث إن هذا الموعد مناسب للزراعة من حيث اعتدال درجة الحرارة بحيث تكون مقاربة إلى 13 مه في الليل و 24 مه في النهار وبذا فانه بعد الانتهاء من عملية البذار يحدث الإنبات بصورة جيدة ومنتظمة بسبب اعتدال درجات الحرارة وبالتالي تعطي الفرصة للنبات لغرض تكوين التفرعات الخضرية قبل حلول البرد خلال شهري كانون الثاني وشباط أما في المناطق الديمية فان الموعد يرتبط دائما بموعد سقوط المطر .
كمية البذار
عند الزراعة يفضل استخدام بذور ذات نوعية جيدة خالية من الأمراض والحشرات وبذور الأدغال والبذور الضامرة والمكسورة  وذات نسبة إنبات عالية ومعفرة  حيث تختلف كمية البذار المستخدمة اعتمادا على طريقة الزراعة , فالزراعة نثراً تحتاج كمية بذور أكثر من كمية البذور المزروعة على سطور بواسطة ألباذرة . وكذلك تتأثر كمية البذار بموعد الزراعة فالزراعة المتأخرة تحتاج إلى بذور أكثر من الزراعة المبكرة , بالإضافة إلى نسبة إنبات البذور . حيث  يحتاج الدونم مابين30 كغم من بذور الشعير  عند زراعته منفرداً  بواسطة ألباذرة , أما في حالة الزراعة المتأخرة أو الزراعة بطريق النثر فيجب زيادة الكمية  من 35-40 كغم للدونم , ويفضل استعمال البذور المصدقة التي تحمل مواصفات الصنف الكاملة للحصول على أعلى إنتاجية . أما عند زراعته في مخاليط  مع المحاصيل ألبقولية كالبرسيم أو النجيلية كالشوفان مثلاً فان هذه الكمية تقل إلى النصف ويكمل النصف الأخر من بذور المحصول المرافق سواء كان بقولياً أو نجيلياً كما سنبينه في الزراعة المتداخلة .
تحضير التربة للزراعة
يجب الانتهاء من عمليات تحضير التربة نهاية شهر تشرين الأول للتهيؤ للزراعة . وتعتبر الحراثة في المناطق الاروائية في وسط وجنوب العراق من العمليات المهمة حيث إن الترب في هذه المناطق أما زميجية أو طينية ثقيلة ولهذا السبب فانه قبل أجراء عملية الحراثة يفضل أجراء طربسة للحقول المراد حراثتها ويفضل إجراء الطربسة في منتصف شهر أب , وبعد حوالي 8-10 أيام من الطربسة يتم فحص الأرض إذا كانت جاهزة للحراثة وذلك عن طريق غرز المسحاة واستخراج التربة ويتم أخذ كمية من التربة في راحة اليد وفركها فإذا تتفتت التربة بسهولة فإن الأرض تكون مهيأة للحراثة أما إذا أصبحت التربة عجينية فإنه يجب تركها إلى أن تكون مهيأة للحراثة حيث يتم فحصها مرة ثانية
بعد خمسة أيام فإذا كانت مهيأة للحراثة عندئذٍ تبدأ عملية الحراثة.  كما  وتنبت أيضاً معظم بذور الأدغال وبعد التأكد من جفاف التربة المناسب للحراثة يتم حراثة الأرض بواسطة المحراث القلاب الثلاثي أو الرباعي على عمق 12-20 سم حسب طبيعة التربة وتصلبها  ولمرة واحدة . ويجب أن تكون الحراثة باتجاه واحد كي تتم المحافظة على استواء الأرض فمثلاً عندما تكون أول حراثة
للتراكتور من الشرق إلى الغرب يجب أن تكون هكذا دوماً ثم تنعم التربة جيداً باستخدام الأمشاط القرصية أو الروتيفيتر لمرة واحدة أو مرتين  حسب طبيعة التربة تليها عملية التسوية باستخدام آلة التسوية الميكانيكية اللاندبلين وتعتبر التسوية من العمليات المهمة جداً ذلك لتسهيل العمليات الزراعية اللاحقة في زراعة المحصول والتي يقف في مقدمتها السقي في المناطق الاروائية . أما في المناطق الشمالية الديمية فيتم إجراء كافة العمليات السابقة ما عدا الطربسة لان الحراثة تجري بعد سقوط البله الأولى وكذلك عدم إجراء عملية التسوية غير عملية .



طريقة الزراعة
زراعة الشعير بالباذرة المسمدة على خطوط 



بعد تهيئة مهد البذور بصور جيدة  تكون الحقول مهيأة للزراعة حيث يزرع الشعير عالمياً بالباذرة المسمدة التي تزرع البذور على خطوط المسافة بين خط وأخر 15 سم أو المسافة بين خط وأخر 18 سم  وعلى عمق 2-5 سم  وحسب طبيعة التربة وخواصها الفيزيائية حيث تزرع البذور في الترب الخفيفة أعمق من زراعتها في الترب الثقيلة. حيث إن الزراعة على عمق يزيد عن 5 سم يؤخر الإنبات أو قد يعيقه , ويجب إن تكون اتجاه خطوط الزراعة من الشمال إلى الجنوب للاستفادة القصوى من أشعة الشمس وتعتبر الزراعة بالباذرة من أحسن طرق الزراعة في الوقت الحاضر وفي حالة عدم توفر الباذرة المسمدة فيصار إلى النثر اليدوي على شرط أن يكون الناثرون عمالاً محترفين كي تتم عملية الزراعة بصورة منتظمة في الحقل, أو النثر الميكانيكي وتتم تغطية البذور في هذه الحالة  بالخرماشة . وبعد الانتهاء من عملية البذار فيصار إلى تقسيم الحقل إلى ألواح  باستعمال الملوحة القرصية وتختلف مساحة اللوح اعتماداً على استواء التربة إذ انه في الأراضي المستوية  تكون مساحة اللوح أكثر مما هي عليه في الأراضي غير المستوية.  وتجري أيضا عمليات فتح السواقي لغرض إيصال الماء إلى الألواح .


التسميد
          يحتاج الشعير الذي يزرع لإنتاج العلف الأخضر إلى كمية كبيرة من النايتروجين وذلك لضمان إنتاج مجموع خضري كثيف بالمقارنة مع زراعته لإنتاج الحبوب و تتحكم في كمية السماد الكيمياوي المستخدم هنا عدة عوامل منها نوع التربة ،درجة خصوبتها ،الغرض من الزراعة ،نوع الزراعة مروية أو ديمية ..... الخ . حيث تكون التوصيات كالأتي:-
نثر السما بناثرة السماد
1.     في المناطق المروية ومضمونة الأمطار :
يحتاج محصول الشعير في هذه المناطق إلى 30 كغم نتروجين  و 15 كغم خامس أوكسيد الفسفور و 10 كغم أوكسيد البوتاسيوم للدونم الواحد وتضاف كالأتي:
في حالة توفر الأسمدة البسيطة يضاف 35 كغم يوريا و 35 كغم سوبر فوسفات ثلاثي و 20 كغم كبريتات البوتاسيوم عند الزراعة و 30 كغم يوريا بعد شهر ونصف من الزراعة. أما في حالة توفر الأسمدة المركبة فيضاف 50 كغم يوريا و 35 كغم داب أو يضاف 35 كغم يوريا مع 85 كغم من السماد المركب 18-18- صفر , أو يضاف 50 كغم يوريا مع 85 كغم مركب 10-18- صفر حيث يضاف نصف كمية اليوريا مع الأسمدة المقترحة عند الزراعة  والنصف الأخر  من اليوريا بعد شهر ونصف من الزراعة .
2.     في المناطق شبه مضمونة الأمطار وكذلك الشعير المزروع في المناطق المروية بأراضي مالحة غير مستصلحة :
إذ يحتاج محصول الشعير في هذه المناطق إلى 25 كغم نتروجين  و 12 كغم خامس أوكسيد الفسفور و 10 كغم أوكسيد البوتاسيوم للدونم الواحد وتضاف كالأتي:
في حالة توفر الأسمدة البسيطة يضاف 30 كغم يوريا و 30 كغم سوبر فوسفات ثلاثي و 20 كغم كبريتات البوتاسيوم عند الزراعة و 25 كغم يوريا بعد شهر ونصف من الزراعة. أما في حالة توفر الأسمدة المركبة فيضاف 40 كغم يوريا و30 كغم داب أو يضاف 30 كغم يوريا مع65 كغم من السماد المركب 18-18- صفر , أو يضاف 40 كغم يوريا مع 65 كغم مركب 10-18- صفر حيث يضاف نصف كمية اليوريا مع الأسمدة المقترحة عند الزراعة  والنصف الأخر من اليوريا بعد شهر ونصف من الزراعة .
ويكون التسميد ذو كفاءة في حالة كون ملوحة التربة اقل من 10 ملي موز/سم . وفي حالة توفر السماد العضوي فأنه يحتاج إليه قبل الحراثة التي يليها التنعيم و التسوية ومن ثم الزراعة . كما يحتاج الشعير ثنائي الغرض إلى كميات إضافية من النايتروجين بعد كل حشة بمعدل 50 كغم يوريا .

كما يمكن استخدام تقنية التثبيت الحيوي للنايتروجين الجوي ليس مع البقوليات فقط بل يمكن استخدامها مع النجيليات أيضا  باستخدام البكتريا المثبتة للنتروجين الجوي الخاصة لكل محصول  والتي يمكن إن تقلل الكثير من كميات الأسمدة النايتروجينية وتجهز النبات بعنصر النتروجين وبالتالي زيادة إنتاجيتها وتحسين محتواه من البروتين,  ويعتبر التلقيح البكتيري احد أهم أنواع الأسمدة الحيوية في العالم للتقليل من تسرب الكثير من مركبات النترات والنتريت من الأسمدة الكيمياوية التقليدية المستخدمة إلى مياه الشرب والأغذية مسببةً أمراضا وحالات تسمم للإنسان إضافة إلى الكلفة العالية لإنتاج الأسمدة الكيمياوية .إذ يمكن استخدام لقاح البكتيري الخاص بمحصولي الشعير والحنطة والتي تستخدم سلالة البكتريا الزوسبرلم ( Azosspirloum brasilense  )  حيث تستقر هذه البكتريا  وتنمو في الغلاف الخارجي للجذر ولا تكون عقدا جذرية ويوفر هذا النوع  ما مقداره 20-40 % من حاجة النبات للنتروجين . وتتمثل طريقة استخدام اللقاح البكتيري بوضع اللقاح في إناء نظيف بعيدً عن أشعة الشمس وتضاف له كمية مناسبة من الماء , ثم تلوث بذور الشعير المراد زراعته بمحلول اللقاح البكتيري بما يحقق تغليف سطح البذرة بأعداد مناسبة من البكتريا بعد ذلك تزرع البذور الملوثة مباشرة ويروى الحقل.
الري
الشعير أكثر تحملا للعطش مقارنة بالحنطة بالإضافة إلى انه تبكيره في النضج لذلك فأنه يأخذ 1-2ريه اقل من الحنطة وذلك على حسب نوع التربة ومنطقة الزراعة , عموما يحتاج الشعير من 6-7 ريات طوال موسم النمو. إذ  تبدأ عملية الري حال الانتهاء من زراعة البذور و نثر السماد وتغطية البذور.هذا وإن ألريه الأولى يجب أن تكون مناسبة جداً لأن الأرض تكون جافة.بعد إنبات البذور يروى الحقل ثلاثة ريات منتظمة متعاقبة الفترة الزمنية بين كل ريه وأخرى 8 أيام . إن هذه الريات تساعد في زيادة عدد الحبوب بالسنبلة وبالتالي زيادة الحاصل . بعدها يتم الري مرة واحدة كل 10 - 11 يوم حتى ظهور السنابل . بعد ظهور السنابل يتم ري الحقل مرتين أو ثلاث مرات وهذه الريات تساعد في امتلاء الحبوب وزيادة الحاصل. يجب الاهتمام بالري وخاصة بعد إنبات البذور لان انتظام الري وأستمراريته يؤدي إلى تكوين سنابل كبيرة ومنتظمة وذات حبوب كثيرة مما يؤدي إلى الزيادة في الحاصل في وحدة المساحة.

الآفات والأمراض
          الشعير كباقي محاصيل الحبوب يتعرض إلى الإصابة بمختلف الأمراض والحشرات وعليه يجب مكافحة هذه الآفات للتقليل من الخسائر التي تسببها على الحاصل بالنسبة للعلف الأخضر أو الحبوب وكما يلي:-
الأمراض
من أهم الأمراض التي تصيب الشعير هي الأصداء والتبقع الشبكي والبياض ألدقيقي وكذلك التفحم السائب والمغطى وغيرها من الأمراض :
1-   

  صدأ الأوراق : المسبب المرضي الفطر ( Puccinia hordei ) تظهر أعراض الإصابة على هيئة بقع ( بثرات ) مستديرة ومنفصلة عن بعضها البعض ( مبعثرة بدون نظام على الأوراق) وخاصة السطح العلوي من الورقة ذات لون برتقال أو بني فاتح تتحول إلى اللون الأسود في نهاية الموسم أو عند ارتفاع درجات الحرارة , يناسب هذا المرض درجة حرارة 15-22 مه ورطوبة عالية , وتتم الإصابة بهذا المرض بواسطة الجراثيم المحمولة بالرياح عند توفر الرطوبة والحرارة المناسبتين ويصيب هذا المرض الأوراق فقط ولا يصيب الساق أو السنابل . يقاوم المرض بزراعة الأصناف المقاومة أو رش النبات بالمبيدات الفطرية.
2-    البياض ألدقيقي: المسبب الفطر( Erysiphe graminis f. sp. hordei) تبدأ أعراض الإصابة على على السطح العلوي

للأوراق بشكل بقع بيضاء غير منتظمة وتتحد مع بعضها ويكون لها ملمس دقيقي ويتحول اللون إلى الرمادي ثم تنتقل إلى السطح السفلي للورقة تشتد الإصابة في الظروف البيئية الملائمة لتعم الإصابة كامل الأجزاء الخضرية للنبات بتقدم الإصابة يحدث اصفرار للأوراق فيظهر بها أجسام صغيرة سوداء اللون بحجم رأس الدبوس وسط هذه البقع والتي هي الأجسام ألثمرية للفطر. تموت الأوراق المصابة وخاصة عند ارتفاع درجات الحرارة . يناسب هذا المرض الجو الغائم الملبد بالغيوم والرطوبة الجوية العالية وانخفاض درجات الحرارة يقاوم المرض باستخدام أصناف المقاومة للمرض أو رش النباتات بالمبيدات الموصى بها .

3  

التفحم السائب: المسبب الفطر (  Ustilago nuda ) تظهر أعراض الإصابة عند طرد السنابل فيظهر محور السنبلة مغطي تماماً بمسحوق أسود من جراثيم الفطر التي تتطاير نتيجة اهتزاز النباتات بفعل الرياح أو غيرها وبعد فترة يظهر محور السنبلة فقط وهو عار تماماً نتيجة تطاير جراثيم الفطر وسقوطها علي مياسم الأزهار القابلة للإخصاب ثم تنبت الجرثومة وتسلك نفس سلوك حبة اللقاح حتى تصل المبيض وتسكن جرثومة الفطر بجوار الجنين وبعد الحصاد والدراس لا تظهر علي الحبوب أي أعراض مرضية وعند زراعة الحبوب المصابة في الموسم التالي ينشط الفطر وينمو داخل النبات ويلازم القمة النامية للنبات وعند تكوين السنبلة تتكون جراثيم الفطر مكان الحبوب والتي تظهر كمسحوق أسود عند تكشف السنبلة لتعيد دورة الحياة وعادة ما تظهر السنابل المصابة قبل السليمة بحوالي يومين. لمقاومة المرض يجب استعمال الأصناف المقاومة أو استخدام المبيدات الموصى بها وذلك  بتعقيم البذور قبل زراعتها بالمركبات الفطرية المناسبة مثل مادة الكرانوسان والاكروسان او كربونات النحاس.

4 

التفحم المغطى :المسبب الفطر (  Ustilago hordei ) تظهر أعراض الإصابة عند طرد السنابل فيظهر محور السنبلة حاملاً جراثيم الفطر مكان الحبوب ومغطاة بغلاف رقيق ذات رائحة كريهة تشبه رائحة السمك المتعفن . وعند الدراس تختلط الجراثيم بالحبوب وتلوثها وعند زراعة الحبوب الملوثة يخترق الفطر البادرة ويدخل داخل النبات ويلازم القمة النامية كما في التفحم السائب أي أن الإصابة هنا تحدث للبادرة وليس للحبوب أثناء تكوينه أو قد تنتقل من التربة حيث تكمن الجراثيم . ويلاءم هذا المرض درجة الحرارة ما بين 10-15 مه كما وتساعد الزراعة العميقة على زيادة نسبة الإصابة حيث تستغرق البادرات لظهورها فوق سطح التربة فترة أطول من الزراعة غير العميقة فتزداد بالتالي فرصة تعرضها للإصابة. لمقاومة المرض يجب استعمال الأصناف المقاومة أو استخدام المبيدات الموصى بها وذلك  بتعقيم البذور قبل زراعتها بالمركبات الفطرية المناسبة مثل مادة الكرانوسان والاكروسان او كربونات النحاس.


5 تخطط الشعير : المسبب الفطر (  Helminthosporium gramineum ) تظهر الإصابة الأولية علي البادرات الناتجة من حبوب

مصابة علي هيئة خطوط خضراء اللون باهتة بطول الورقة ثم تتحول بتقدم الإصابة إلى اللون الأبيض ثم البني ثم يتشكل عليها الكثير من الجراثيم البنية الغامقة . تتشقق الأوراق طوليا وتبقى النباتات المصابة متقزمة وتكون سنابلها إن وجدت ضامرة بنية تحوي حبوب بنية اللون وضعيفة الإنبات , أي أن الإصابة تعم النبات حتى السنابل, تنتقل الإصابة عن طريق الحبوب الملوثة بجراثيم الفطر من العام الماضي أو من مخلفات المحصول السابق . يمكن مقاومة هذا المرض بزراعة أصناف مقاومة أو باستعمال المطهرات الفطرية البذرية الجهازية لمعاملة البذور قبل الزراعة , كما إن القضاء على بقايا المحصول السابق المصاب واستعمال دورات زراعية مناسبة يؤدي إلى تقليل مصر الإصابة الأولية.










6-    فيروس تقزم الشعير الأصفر :  وفيه تتلون قمة أوراق النبات باللون الأصفر أو القرمزي وقد تلتف إطراف الأوراق ويكون النبات متقزماً ويؤدي المرض إلي نمو غير طبيعي للنبات حيث يقل عدد الأشطاء وفي حالة الإصابة الشديدة ينعدم المحصول تقريباً وتنتقل الإصابة عن طريق حشرة المن . ويمكن تفادي الإصابة بهذا المرض بمكافحة المن.



الحشرات
  من الحشرات التي تصيب الشعير حشرة المن والديدان الناخرة والديدان القارضة وجميعها تسبب مشاكل وتلفاً للحاصل ولكن يعتبر المن من أخطرها لأنه ينقل الأمراض الفيروسية إليه من الأدغال المنتشرة  في حقوله .
1-    المن : حيث تصاب نباتات الشعير بالعديد من أنواع المن والتي تسبب خسائر كبيرة في المحصول إذ تهاجم الحشرة الأوراق والسيقان لنبات الشعير حيث تمتص العصارة النباتية من أنسجة النبات العليا مسببةً اصفرار وذبول النبات . كما تسبب الندوة العسلية في حالة الإصابة الشديدة تكوين حبوب غير ممتلئة وبالتالي نقص الحاصل .

2-    حشرة السونة : تنتشر بكثرة في شمال العراق والى حد أدنى في وسط وجنوب العراق حيث تتسبب هذه الحشرة بأضرار كثيرة بالنسبة للشعير إذ تتغذى الحشرة بجميع أدوارها على سيقان النبات مما يسبب إضعافها وتأخير نموها وقد يؤدي إلى موتها كما تتغذى البالغات والحوريات على الحبوب وهي على السنابل حيث تقوم بامتصاص المادة الحليبية مما يؤدي إلى تجعد وانكماش الحبوب وصغر حجمها وإفراغها من محتوياتها. وتكافح حشرة السونة بالأساليب الحيوية كاستعمال الأعداء الحيوية أو باستخدام الطرق الزراعية الصحيحة أو المواد الكيمياوية المتوفرة بالأسواق حيث يمكن رش حقول الشعير بمادة الكلورثيون تركيز 50% أو بمادة الدايكونتال تركيز 50% وبمعدل 225-300 سم3 /دونم .


وهناك بالإضافة إلى ما ذكر حشرات تصيب الشعير مثل :



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

                      زنبور الحنطة المنشاري
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
حشرة حفار أوراق الحبوب


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
                                   جعل الحبوب الشتوية
 الجراد

*        خنفساء الحبوب الأرضية       
*       كاسرة السنابل


الطيور

تعتبر الطيور آفة زراعية مهمة تحدث وتسبب خسائر فادحة في الحقول إذ تتكاثر أو ترد بأعداد كبيرة جدا وتأكل كل ما هو موجود من حبوب وبادرات وحتى البذور المزروعة وقبل إن تنبت .ومن أهم الطيور الضارة في العراق:
1-    ألوز الاربد : حيث يصل ألوز الاربد إلى جنوب العراق بأسراب كبيرة في شهر تشرين الأول ويغادر في أواخر آذار فهو زائر شتوي يضر بمحصولي الحنطة والشعير حيث يتلف ويتغذى على البادرات الصغيرة  وقد يصل الضرر إلى 70% .
2-    البط الصيني :يتغذى على بادرات الحنطة والشعير في بداية موسم النمو جنبا إلى جنب مع ألوز الاربد ويسبب نفس الأضرار.
3-    الحمام ( الطبان و الفخاتي ) حيث يتغذى على حبوب المحاصيل الشتوية وعلى البادرات بعد البذار ويتغذى على البذور أثناء البذار .
4-    الزاغ: وهو من أهم آفات الطيور في المناطق الوسطى والجنوبية إذ يتغذى على الحبوب والبذور والبادرات وعلى السنابل . وكذلك هناك طائر الزرزور .





                        صور لبعض أنواع الطيور التي تسبب خسائر فادحة في حقول الشعير


الوقاية من الطيور
تعتمد الوقاية من الطيور الضارة على عدة متطلبات وقائية إذ ليس من الضروري قتل وإبادة الطيور للتخلص منها ويكفي فقط طردها دون قتلها  للوقاية من أضرارها , كما ويجب الاهتمام بالعمليات الزراعية حيث أن عدم تسوية الأرض عند زراعتها والري غير المنتظم وكذلك الزراعة المبكرة أو المتأخرة غير الموصى بها بالإضافة إلى الخزن بالعراء وبدون الاهتمام بالتخزين المغلق او تكديس الحبوب , كل هذه العوامل تخدم الطير. هنالك الكثير من الطرق وسبل والوسائل التي يمكن ان نلجأ لها للوقاية من أضرار الطيور مثلاً :
1-    استعمال أصوات مثل أطلاقات البنادق  ومجسمات مفزعة للطيور.
2-    استعمال الشباك في المساحات الزراعية الصغيرة  أو وضعها فوق المحصول المكدس .
3-    استعمال الكيمياويات الطاردة والتي تعمل على إبعاد الطير من الحقل والتي تكون ذات طعم او رائحة نفاذة ضارة مؤثرة على الطير.
الأدغال
تتواجد في حقول الشعير العديد من الأدغال بنوعيها عريضة الأوراق مثل الخباز و الكسوب والفجل البري و الخردل البري والكلغان و زند العروس والمديد والسليجة  وكذلك الرفيعة الأوراق مثل الحنيطة والرويطة والشوفان البري و أبو دميم .









نماذج من الأدغال الرفيعة والعريضة الأوراق  النامية في حقول الشعير
وتستخدم العديد من المبيدات لمكافحة الأدغال النامية في حقول الشعير كمبيد الوكسان 28% EC  حيث يستخدم لمكافحة الأدغال رفيعة الأوراق ( الشوفان البري – أبو دميم – حنيطة – رويطة ) بمعدل  750سم3 مبيد / دونم , وهناك أيضاً مبيد الوكسان 37% EC  بمعدل650سم3 مبيد / دونم . ويتم استخدام هذا المبيد بعد الإنبات لكل من المحصول والأدغال وعند وصول الأدغال مرحلة نمو عمرها 2- 4 أوراق. كما ويستخدم لمكافحة الأدغال عريضة الأوراق ( الكلغان – الكسوب – السليجة – الخردل البري – الزيوان – الفجيلة – المديد ) مبيد اللنتور 70% WG  بمعدل 45 غم /دونم   أو  مبيد ( 2-4-D ) بمعدل  333 سم3 / دونم  ويرش هذا المبيد بعد الإنبات وخاصة عندما يكون الشعير في مرحلة التفرعات وحتى مرحلة العقد ( أكثر من 8 أوراق ) وكما مبين في الصورة أدناه .

 
الصورة تبين أفضل موعد لرش المبيدات

 

الحش والحصاد
أخيراً .أما أن يحش  الشعير للحصول على العلف الأخضر أو لتحضير السايلج وهنا لابد من اختيار الوقت المناسب لحش النبات  وذلك لتحقيق أعلى حاصل من العلف الأخضر ذي النوعية العالية ويحش الشعير أما يدوياً باستخدام المناجل أو ميكانيكياً باستخدام الماور أو غيره من المعدات الزراعية المماثلةً . حيث يمكن اخذ عدة حشات وخاصة بالنسبة للأصناف ثنائية الغرض والتي سبق ذكرها . 


وكذلك يمكن الرعي المباشر للنبات في الحقل من قبل الحيوانات خلال شهري كانون الثاني وشباط ولكن يجب إخراج الحيوانات من الحقل قبل حلول شهر آذار إذا أريد الحصول على حاصل جيد من الحبوب  .
أو قد يزرع للحصول على الحبوب حيث ينضج الشعير مبكرا قبل الحنطة بنحو 15-30 يوم حسب الصنف وظروف الزراعة , إذ يبدأ حصاد الشعير في نهاية شهر نيسان وأوائل شهر ايار ويفضل عدم تأخير الحصاد لتلافي أنفراط البذور وحصول الضائعات في الحاصل بالإضافة إلى إتاحة ألفرصة لزراعة المحاصيل الصيفية في الوقت الملائم ويحصد الشعير  بنفس الطرق التي تحصد بها محاصيل الحبوب الاخرى اما يدوياً باستخدام المناجل في حالة المساحات الصغيرة او يحصد ميكانيكياً  باستخدام الحاصدة الدارسة ( الكومباين ). يبدا الحصاد  عند جفاف النبات وتصلب البذور وسهولة فرك السنابل ويجب ان لاتزيد نسبة الرطوبة على 12- 14 %عند الحصاد .

التخزين
بعد الانتهاء من عملية الحصاد والدراس للحبوب تخزن الحبوب في مخازن جيدة التهوية حتى لا تتعرض الحبوب لآفات الحبوب التي تنشط في حالة التخزين غير الجيد كالفطريات والفئران والحشرات التي تسبب أضرار بالغة للحبوب والمواد المخزونة , كما يجب إن تجف الحبوب قبل تخزينها بحيث لا تزيد نسبة الرطوبة عن 13% .
 

الزراعة المتداخلة
إن النقص الحاصل في الإنتاج الزراعي أدى إلى إيجاد أنماط زراعية جديدة أو ربما قديمة ولكن تم الاهتمام بها مؤخراً نتيجة التطور التكنولوجي في مجال المكننة الزراعية , مما أدى إلى زيادة قابلية إنتاجية الأرض وزيادة توفير محاصيل زراعية مختلفة في وقت واحد .
ويعتبر الشعير من المحاصيل الناجحة عند إدخاله في المخاليط العلفية حيث يمكن زراعته بنجاح مع  الباقلاء أو قد يكون مع محاصيل زراعية أخرى .
أما أهم المخاليط العلفية المتبع زراعتها في العراق فهي مخاليط البرسيم والشعير أو البرسيم و الشوفان حيث تزرع بنسبة 75 % برسيم مقابل 25 % شعير أو شوفان بمعنى زراعة 5 كغم من البرسيم مع 15 كغم من الشعير أو الشوفان للدونم الواحد . كذلك تنتشر في المنطقة الشمالية مخاليط الكشون والشعير أو الكشون و الشوفان وعادة كمية البذور المستخدمة هي 8 كغم من الكشون مع 12 كغم من الشعير  أو الشوفان للدونم .








آمل قد أوفيت
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




 



هناك 6 تعليقات:

  1. شكراً على هذا الشرح الوافي يعطيك الصحة والعافية

    ردحذف
  2. اشكركم جزيلا معلومات جدا هامة للمهتمين

    ردحذف
  3. رائع وقد استفدت كثير

    ردحذف
  4. صباح الخير سيدي / سيدتي

    نقدم قروضًا للكيانات الخاصة والتجارية بسعر فائدة سنوي منخفض للغاية ونمنح قروضًا تتراوح من 5000 دولار إلى 100000000 دولار. هذا للقضاء على التاريخ المتنامي لسوء الائتمان ، ولكن أيضًا لتحقيق ربح ثابت لشركتنا وعملائنا. هل يفقدك النوم ليلاً قلقًا بشأن كيفية الحصول على قرض؟ الاتصال: Tracy Finance Agency الآن عبر البريد الإلكتروني: info@tracyfinancefirm.com أو WhatsApp: +918448747044

    ردحذف

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية

يمكنك مشاركة الموضوع على الواتساب من هاتفك المحمول فقط

اكتب كلمة البحث واضغط إنتري